العاصفة «بيرت» تضرب بريطانيا وأيرلندا وتتسبب في تأخر الرحلات الجوية وتعطيل حركة القطارات
العاصفة «بيرت» تضرب بريطانيا وأيرلندا وتتسبب في تأخر الرحلات الجوية وتعطيل حركة القطارات
تسببت العاصفة "بيرت" التي ضربت عدة أجزاء في بريطانيا وجمهورية أيرلندا في تأخر عدد من الرحلات الجوية وتعطيل حركة القطارات وانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنشآت.
حركة النقل الجوي والبري
وذكر مطار "دبلن" الأيرلندي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي حسب ما أوردت قناة (سكاي نيوز) البريطانية اليوم السبت، أن عددا قليلا من الرحلات الجوية المغادرة تأخر عن موعد إقلاعه المحدد بسبب الظروف الجوية العاصفة، مؤكدا أن موظفي المطار يعملون بجد لضمان حدوث أقل تعطيل ممكن للركاب.
في سياق متصل، أعلنت الشركة المشغلة للسكك الحديدية في أيرلندا الشمالية السبت، تعطل حركة القطارات في عدد من خطوط السكة الحديد بسبب الفيضانات الناجمة عن العاصفة، ودعت المسافرين على تلك الخطوط لإيجاد وسائل بديلة للسفر.
انقطاع التيار الكهربائي
من جانبها، أعلنت شركة الطاقة في أيرلندا انقطاع التيار الكهربائي عن 60 ألف منشأة، ما بين منازل وشركات ومزارع، بسبب العاصفة "بيرت"، مضيفة أنها قامت بنشر أطقمها في المناطق المتضررة لإصلاح الأعطال.
إغلاق الطرق
وتسببت الثلوج الكثيفة في إغلاق العديد من الطرق في مختلف أنحاء بريطانيا، فيما أصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرات للمواطنين من حدوث فيضانات في العديد من مناطق البلاد، كما نوه بأن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية قد تسبب في تعطيل حركة السفر.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.